٢١
هل كان خروج الامام عليهالسلام القاء النّفس الى التهلكة ؟
ما تقول في خروج اميرالمؤمنين أرواحناه فداه ليلة ١٩ رمضان مع علمه بقتل ابن ملجم له كما يظهر من كلامه لأم كلثوم ، وكلامه لابن ملجم : لو شئت لاخبرتك بما تحت ثيابك ، وقصة أوز وغير ذلك من الدلالات ، وهل هذا الخروج من باب القاء النفس الى التهلكة ؟
الجواب :
معاذ الله ان يكون ذلك من باب القاء النفس الى التهلكة بل هو على الاجمال من باب الجهاد الخاص على الامام لا الجهاد العام على عموم الاسلام. يعنى انه من باب المفادات والتضحية والتسليم لامر الله سبحانه في بذل النفس لحياة الدين وتمييز الحق من الباطل ، ليهلك من هلك عن بيّنة ويحي من حي عن بيّنة ، ويميز الله الخبيث من الطيب ومن هذا الباب اقدام الحسين عليهالسلام على الشهادة مع علمه بأنه مقتول لامحالة.
ولاشك انهم سلام الله عليهم كانوا
يعلمون بكل ذلك باخبار النبي عليهالسلام وحياً
،