٣١
عصمة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله
سألت ـ وفقك الله ـ عن الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأرباب السنن كالترمذي ، وابن داود ابن ماجه عن حذيفة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أتى سباطة قوم فبال قائماً. وأن بعض أئمة المساجد لم تستطع أن تقنعه بأن هذا الحديث كذب. وتقول هل جاء نص بحرمته ؟ وطلبت من الجواب.
فاعلم أننا وأكثر المذاهب الاسلامية على
الظاهر نعتقد عصمة النبي صلىاللهعليهوآله
ولاشك أنّ العصمة فوق العدالة بمراتب والعدالة كما هو معروف ترك الكبائر وعدم الاصرار على الصغائر ، وعدم ارتكاب منافيات المروّة ، ويمثّلون منافيات المروة بمثل الأكل في الطريق او المشي فيه عاريا مستور العورة ، فاذا كل مثل الاكل منافياً للمروّة ومسقطاً للعدالة ، فكيف لايكون البول في الطريق منافيا للمروة ومسقطاً للعدالة ؟ فهل يعقل أن يكون النبي صلىاللهعليهوآله
غير عادل ؟ مع أن الواجب عقلا أن يكون معصوما والعصمة فوق العدالة ، ومنافيات المروة لايلزم أن تكون حراما حتى يقال هل أتى نص بحرمته ، وغير خفى على ذي لب أن مقام النبي الكريم الذي يقول فيه العظيم : وإِنَّكَ لَعَلى
خُلُقٍ