٦٢
حالات اميرالمؤمنين وأوصافه عليهالسلام
انّما يعرف الرجل العظيم بأعماله العظيمة ويكرم ويعظم على قدر مساعيه الكريمة ويمتاز عن غيره ويرتقى على من سواه بآثاره الخالدة وعن صفاته التي هي على نفاسة ذاته شاهدة ولو أن الانسان تصفح وسبر احوال جميع من وجد في هذا العالم من بني آدم من الأنبياء والأصفياء والملوك والعظماء والقادة والزعماء ونظر في حياتهم وصحيفة اعمارهم ومابقى من اخبارهم وآثارهم لم يجد واحداً في الدهر لأميرالمؤمنين عليهالسلام مساوياً لابل لايجد له مقارباً او مدانيا عدا من اعتراف هو له بالفضل وشهد له بالتقدم بل يظهر من مستجم كلمات رسول الله صلىاللهعليهوآله ومستجمع ما أبان في فضل اميرالمؤمنين عليهالسلام انهما في المزايا الذاتية سيّاق وفى حقيقة الشرف الجوهرى عدلان متوازيان وان اختلفا في شرب المنصب من حيث النبوة والامامة الذى لايرجع الى تفاوت في الكمالات الذاتية والفضايل الكسبيه وانما هو نص واختيار وتلجئة واضطرار بل في بعض كلمات النبي صلىاللهعليهوآله ما هو نص بانه لااحد اعظم منزلة عند الله سبحانه من علي عليهالسلام وهو كثير.
فمنه ما في كلام لاميرالمؤمنين عليهالسلام وقد تكرر منه ذلك
بعبارات مختلفة حيث