٦٣
مولد أميرالمؤمنين عليهالسلام
في كشف الغمة عن يزيد بن قعنب ـ قال كنت جالساً مع العباس بن عبدالمطلب (رض) وفريق من بني عبدالعزّى ـ بازاء بيت الله الحرام اذ اقلبت فاطمة بنت أسد أم أميرالمؤمنين عليهالسلام حاملاً به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق. فقالت : يارب اني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من كتب ورسل واني مصدّقة بكلام جدي ابراهيم الخليل عليهالسلام وانه بنى البيت العتيق فبحقّ البيت ومن بناه وبحق المولود الذي في بطني الاّ ما يسّرت على ولادتي.
قال يزيد بن قعنب : فرأيت البيت قد انشقّ عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد الى حاله فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح ، فعلمنا ان ذلك من أمر الله تعالى.
ثمّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها « علي بن أبى طالب
» ثم قالت : اني فضّلت على من تقدّمني من النساء لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت الله سرّاً في موضع لايحب أن يعبد الله فيه الا اضطراراً وأنّ مريم بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتى
أكلت منها رطباً جنيّاً. واني دخلت البيت الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها ،