ومكتباته ، وما أفدنا منه كان نتيجة إمعان في بعضها ، وقراءة عن البعض الآخر ، ورواية لا ندري نصيبها من الصحة ، إلا أننا على العموم نكاد نقطع أن هذه الدراسات والقيم منها بخاصة قد شارك مشاركة فاعلة في إرساء صرح الحضارة القرآنية ، وأبان عن خباياها الثمينة ، وكشف عن وجهها الناصع.
لقد لمسنا فيما مضى دقّة ومرونة ، دقّة في الاستقراء ، ومرونة في الاستنباط والذي يعنينا بيانه : هو الجدية في العمل عند هؤلاء المستشرقين ، والمثابرة والصبر على البحث الصادق ، مما يدعونا إلى القول بعظيم ما حققوه من إنجاز ، وكبير ما قدّموه من عطاء.