الفصل الأول : المصحف بنيته وتكوينه.
الفصل الثاني : الرسالة القرآنية في مكة.
الفصل الثالث : رسالة القرآن في المدينة.
الفصل الرابع : الواقعة القرآنية وعلوم القرآن (١).
وقد عالج بلاشير في الفصل الأول النقاط التالية :
أ ـ الأصل اللغوي لكلمة القرآن ، التي ربما تكون مأخوذة عن السريانية التي يرد فيها لفظ مشابه جدا لها في المعنى.
ب ـ فكرة التدوين القرآني ومرورها بثلاث مراحل : الأولى بعد إقامة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في المدينة ، والثانية تبتدئ مع وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. والثالثة بعد مقتل الإمام عليّ عليهالسلام.
ولعل من المرجح بل المؤكد أن التدوين بدأ مع القرآن في مكة عند نزوله مباشرة.
ج ـ تلويحه أن في القرآن تحريفا لا بالمعنى الدقيق ، يعزى إلى الشيعة والخوارج ، وأن هذه الفرضية التي ساقها راجت عندهما ، ثم ينفي عن الامامية هذه التهمة لأنهم يعملون بالنص العثماني للقرآن.
وسنعالج هذه القضية فيما بعد عند موضعها من تأريخ القرآن.
د ـ يعرض تأريخيا إلى تقسيم القرآن إلى أجزاء والأجزاء إلى سور ، وتتابع السور بكون ذلك التنظيم توقيفيا ، وما تتميز به هذه الحلقات من تحذير وإنذار وقصص عذاب الغابرين.
هـ ـ ويصور حيرة القارئ غير العربي وموقفه السلبي من القرآن لأنه ييأس من فهم القرآن ، ثم يقترح لذلك بتجزئة القرآن في القراءة والتحليل ، لا أن يقرأ نصا متكاملا فيتعذر فهمه وتحليله (٢).
__________________
(١) المرجع نفسه : ١ / ١٤٠.
(٢) ظ : بلاشير : القرآن ، نزوله ، تدوينه ، ترجمته وتأثيره : ٢٣ ـ ١٠٦.