معفوٌّ عنه قبل ذلك .
قال ابن عبد البر : سئل مالك عن معنى النهي عن كثرة السؤال ، فقال : ما أدري أنهى عن الذي أنتم فيه من السؤال عن النوازل ، أو عن مسألة الناس المال .
قال بن عبد البر : الظاهر الأول ، وأما الثاني فلا معنى للتفرقة بين كثرته وقلته ، لا حيث يجوز ولا حيث لا يجوز .
قال : وقيل كانوا يسألون عن الشيء ويلحون فيه إلى أن يحرم . قال : وأكثر العلماء على أن المراد كثرة السؤال عن النوازل والأغلوطيات والتوليدات ، كذا .
ـ وقال النووي في شرح مسلم ج ٨ ص ٢٩١ في سبب غضب النبي صلىاللهعليهوآله كما تصوره أو صوره :
قوله : رجل أتى النبي فقال كيف تصوم فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم . . قال العلماء : سبب غضبه أنه كره مسألته ، لأنه يحتاج إلى أن يجيبه ويخشى من جوابه مفسدة ، وهي أنه ربما اعتقد السائل وجوبه أو استقله أو اقتصر عليه ، وكان يقتضي حاله أكثر منه ! !
ـ وقال في ج ١٥ ـ ١٦ ص ١١١
قوله : غطوا رؤوسهم ولهم خنين ، هو بالخاء المعجمة هكذا هو في معظم النسخ ولمعظم الرواة ولبعضهم بالحاء المهملة . وممن ذكر الوجهين القاضي وصاحب التحرير وآخرون ، قالوا : ومعناه بالمعجمة صوت البكاء وهو نوع من البكاء دون الإنتحاب . قالوا وأصل الخنين خروج الصوت من الأنف كالحنين بالمهملة من الفم . وقال الخليل : هو صوت فيه غنة ، وقال الأصمعي : إذا تردد بكاؤه فصار في كونه غنة فهو خنين . وقال أبو زيد : الخنين مثل الخنين وهو شديد البكاء .
قوله : فلما أكثر
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقول : سلوني برك عمر فقال : رضينا
بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً . فسكت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين قال عمر ذلك . قال
العلماء : هذا القول منه صلىاللهعليهوآلهوسلم
محمولٌ على أنه أوحي إليه وإلا فلا يعلم كل ما سئل