فصل في الأغسال المكانيّة
أي الذي يستحب عند إرادة الدخول في مكان (١) وهي الغسل لدخول حرم مكّة (٢)
______________________________________________________
فصل في الأغسال المكانية
(١) قد قسموا الأغسال إلى زمانية ومكانية وفعلية ، إلاّ أن الصحيح أنه ليس من الأغسال ما يكون مستحباً في مكان حتى يصح توصيفه بالغسل المكاني ، بل ما يسمّى بذلك من الأغسال هي أغسال فعلية أي تكون مستحبة لأجل الفعل الذي يقع في مكان.
وهذا كغسل دخول حرم مكة أو الدخول فيها أو في مسجدها وغيرها من الأغسال ، فإنها مستحبة لأجل الفعل الذي يريد أن يفعله وهو الدخول في مكة أو في حرمها أو مسجدها أو كعبتها لا أن استحبابه لأجل المكان.
(٢) وتدل عليه موثقة سماعة : « وغسل دخول الحرم ، يستحب أن لا تدخله إلاّ بغسل » (١).
وصحيحة محمد بن مسلم المروية عن الخصال : « وإذا دخلت الحرمين » (٢).
وصحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إن الغسل في أربعة عشر موطناً.... ودخول الحرم » (٣).
وصحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام : « وإذا دخلت الحرمين .... » (٤) وغيرها من الروايات.
__________________
(١) الوسائل ٣ : ٣٠٣ / أبواب الأغسال المسنونة ب ١ ح ٣.
(٢) الوسائل ٣ : ٣٠٥ / أبواب الأغسال المسنونة ب ١ ح ٥ ، الخصال ٢ : ٥٠٨.
(٣) الوسائل ٣ : ٣٠٥ / أبواب الأغسال المسنونة ب ١ ح ٧.
(٤) الوسائل ٣ : ٣٠٧ / أبواب الأغسال المسنونة ب ١ ح ١١ وغيره من روايات الباب.