( مخارج الحروف العربية )
المخارج جمع مخرج وهو الحيز المولد للحرف وموضعه الذى ينشأ فيه وينقطع عنده صوته.
واما مخارج الحروف العربية الأصول فعند المحققين ومتقدمى النّحاة كالخليل بن احمد الفراهيدى واصحابه وابن سينا فى رسالة افردها فى ذلك سبعة عشر.
وقال سيبويه واتباعه وكثير من النحاة بانها ستة عشر مخرجا باسقاط الحروف الجوفية التى هى حروف المد واللين وجعلوا مخرج الألف من أقصى الحلق والواو من مخرج الحروف المتحركة وكذلك الياء لانها أصوات تتصل بالهواء وتنتهى فيها وليس فيها حيّز محقق واليه جنح الشيخ ميثم البحرانى فى كتابه أصول البلاغة.
وعند الفراء والجرمى وقطرب وابن دريد وابى عمرو وابن كيسان ومن والاهم أربعة عشر مخرجا باسقاط مخرج النون واللام والراء وجعلوها من مخرج واحد وهو طرف اللسان وزاد صاحب مفتاح الكرامة فى رسالته فى التجويد مذهبا رابعا هو القول بانها خمسة عشر مخرجا والغريب انه ادعى بعد ذكره له انه المشهور ولا يخفى بعده ولم اعثر على قائل به سوى الطوفي البغداوى فى كتابه الاكسير فى علم التفسير ص ٧١ حيث قال : ان المخارج خمسة عشر وهذه النون اى المخرج السادس عشر ليست من التسعة والعشرين وهى خيشومية لا عمل للسان فيها اه ونسب اللويمى فى بداية الهداية الى سيبويه والخليل القول باتفاقهما فى المذهب وهو ستة عشر مخرجا ونعتمد منها على الأول وهو سبعة عشر مخرجا.
( المخرج الاول )
( الجوف ) بفتح الجيم واسكان الواو بطن الفم وفيه أربعة أحرف الألف اللينة والهمزة والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها