وفى تنبيه الخواطر للامير ورّام روى عن الصادق عليهالسلام انه قال فى قوله تعالى :
( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ ) قال : يرتلون آياته ويتفهمون معانيه ويعملون باحكامه ويرجون وعده ويخشون عذابه ويتمثلون قصصه ويعتبرون امثاله ويأتون اوامره ويجتنبون نواهيه ما هو والله بحفظ آياته وسرد حروفه وتلاوة سوره ودرس اعشاره واخماسه حفظوا حروفه واضاعوا حدوده وانما هو تدبر آياته يقول الله تعالى : ( كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ ) (١)
وروى الثقة الكلينى فى الكافى بسنده عن الزهرى قال : قلت لعلى ابن الحسين عليهماالسلام : اىّ الاعمال أفضل؟ قال : الحال المرتحل قلت : وما الحال المرتحل قال : فتح القرآن وختمه كلما جاء بأوله ارتحل الى آخره (٢)
تعلمه للدنيا وزينتها
جاء فى المكارم عن ابن مسعود عن النبى صلىاللهعليهوآله قال :
من تعلم القرآن للدنيا وزينتها حرم الله عليه الجنة (٣).
وعن ابن شعبة فى تحف العقول ان النبى صلىاللهعليهوآله قال :
من اشراط الساعة كثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الامراء وقلة الامناء وكثرة المطر وقلة النبات.
وروى المفيد قدسسره فى اماليه عن أبى عبد الله عليهالسلام ان أباه كان يقول :
« من دخل على امام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرضا من عرض الدنيا لعن القارى بكل حرف عشر لعنات ولعن المستمع بكل حرف لعنة ».
اقول :
وذلك لأن قراءة القرآن بالصوت الحسن فى قصور البغاة والطواغيت تبعث
__________________
(١) تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٢٣٦ ط بيروت.
(٢) أصول الكافى باب فضل حامل القرآن ح ٧.
(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٥١ ط بيروت.