ويلحق به ( مبحث الوقوف ):
لأنّها من جنسه ، وهى جمع وقف ، وفى اللغة : الوقف على الشيء ترك الاتيان به ولهذا سمى فى الاصطلاح وقفا لأنه وقف على الكلمة أى ترك تحريكها ان كانت متحركة وان لم تكن كذلك فالوقوف عليها وعدم تعديها ويحصل ذلك بقطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة ويكون فى رءوس لآى وأوساطها ولا يأتى فى وسط الكلمة ولا فيما اتصل خطا ورسما.
وحدّ التوقّف فى مذهبنا ان لا يقف على الحركة اعرابية كانت او بنائية ولا يصل بالسكون بين الكلمات المعربة المتحركة بالحركات الظاهرية اختلاسا لحركتها محافظا على النظم عند الوقوف واما ما هو مرتضى المرتضى من جواز اللحن فى الأعراب فى قراءة القرآن فى الصلاة الذى لا يغير المعنى به وكذا ما ذهب اليه النراقى فى مستند الشيعة من جواز الوقف بالحركة والوصل بالسكون مع بقاء المعنى فقولان شاذان لا يعول عليهما ولا يصغى اليهما.
وكيف كان فلو وقف فى اثناء الكلمة متعمدا بحيث لا يعدّ قارئا لها أو سكت على كل كلمة بحيث يخل بالنظم بطل فعله ومن ثمّ الصلاة.
ولا يجب الوقف المصطلح عليه فى مواضعه لنص أهل التجويد على ذلك بأنفسهم وللأصل الثابت فى الاشياء كلها حتى يثبت الوجود او التحريم وللصحيح الوارد عن على بن جعفر عن اخيه موسى عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يقرأ فى الفريضة فاتحة الكتاب وسورة اخرى فى النفس الواحد؟ قال : ان شاء قرأ وان شاء غيّر هكذا فى التهذيب وفى كتاب المسائل وقرب الأسناد مثله ايضا وزاد : ولا بأس.
واذا حصل لك العلم بذلك نذكر لك رموز الوقف المصطلح عليها بين علماء التجويد والضبط لكى تكون على اطلاع وكان لم يلزمك العمل بها لما