احكام الزوائد من الواوات والياءات فى القرآن
وهى ياءات أواخر الكلم سمّيت زوائد لزيادتها فى القراءة على الكتابة لأنها زادت فى الرسم فى قراءة من أثبتها على حال ومن لم يثبتها فليست عنده بزائدة ، وهى تنقسم الى أصل وزائد فالأصلى عبارة عمّا هو لام الكلمة والزّائد عبارة عمّا هو ليس بلام الكلمة وكلاهما يأتى فى الأسماء والأفعال.
مثال مجيئها فى الاسماء
اعلم انّ كلّ اسم منادى اضافه المتكلّم الى نفسه فالياء منه ساقطة نحو « يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ » و « يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ » و « رَبِّ ارْجِعُونِ » و « يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ » فى سورة الزّمر و « يا عِبادِ فَاتَّقُونِ » وشبه ذلك ما خلا ثلاثة أحرف اختلف القرّاء فى اثباتها وحذفها وهى « يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ » فى سورة العنكبوت و « يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا » فى سورة الزّمر و « يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ » فى سورة الزخرف ، وهذه الثلاثة مرسومة فى المصاحف باثبات الياء ما خلا الذى فى سورة الزخرف فإنّ الياء ثابتة فيه فى مصحف المدينة والشام خاصة ، وثبتت بخلاف فى « وادِ النَّمْلِ » والكسائى يقف بالياء والباقون يحذفونها و « الْوادِ الْأَيْمَنِ » فى سورة القصص ، و « بِهادِي الْعُمْيِ » فى سورة الرّوم فحمزة والكسائى يقفان بالياء والباقون بحذفها.
مثال مجيئها فى الافعال
وسقطت الياء أيضا بالاتفاق فى نحو « فارهبون » و « فاتقون » و « لا تكفرون » و « أطيعون ».
وثبتت بالاتفاق فى نحو « اخشونى » و « لأتم نعمتى » و « يأتى بالشمس » و « فاتبعونى يحببكم الله »