الياء وعن بعضهم ان تشديد الميم فيها خطأ.
وكيف كان فهى كلمة تقال فى اثر الدعاء قال عمر بن ابى ربيعة فى لغة المد :
يا رب لا تسلبنى حبّها ابدا |
|
و يرحم الله عبدا قال آمينا |
وانشد ابن برى فى القصر :
أمين وردّ الله ركبا اليهم |
|
بخير ووقاهم حمام المقادر |
واعرابها : اسم فعل أمر أو دعاء بمعنى استجب وكان حقها من الاعراب الوقف وهو السكون لانها بمنزلة الاصوات وانما بنيت على الفتح لالتقاء الساكنين.
ولها عدة معان كما صرح بذلك أهل اللغة فى كتبهم المعتبرة ففي محكى القاموس عن الواحدى فى البسيط انه قال : هو اسم من اسماء الله ومعناه اللهم استجب او كذلك فليكن أو كذلك فافعل انتهى.
وقال ابن الاثير : هو اسم مبنى على الفتح ومعناه اللهم استجب لى وقيل معناه ( كذلك فليكن ) يعنى الدعاء.
وقال المطرزى فى المغرب : معناه استجب وقال الزمخشرى فى الكشاف :
انه صوت سمى به الفعل الذى هو استجب كما ان رويدا وحيهل وهلم أصوات سميت بها الأفعال التى هى : امهل واسرع واقبل انتهى وقال الفاضل الفيومى فى المصباح المنير : معناه اللهم استجب وقال ابو حاتم معناه ( كذلك يكون ) وعن الحسن البصرى انه اسم من اسماء الله تعالى.
واما الاخبار الواردة من طرقنا فى المقام فمنها :
ما رواه الثقة الكلينى والشيخ عن جميل عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : اذا كنت خلف امام فقرأ الحمد وفرغ من قراءتها فقل انت الحمد لله رب العالمين ولا تقل آمين (١).
__________________
(١) قال العلامة فى المنتهى : ولا يعارض ذلك ما رواه الشيخ فى الصحيح عن جميل قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الناس فى الصلاة جماعة حين يقرأ فاتحة الكتاب