شريعة دينها حسنة جميلة ما لم يتخطوا القبلة بأقدامهم ولم ينصرفوا قياما كفعل أهل الكتاب ولم تكن لهم ضجة بآمين.
وروى امين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسى فى كتاب مجمع البيان عن الفضيل بن يسار عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : اذا قرأت الفاتحة وقد فرغت من قراءتها وانت فى الصلاة فقل الحمد لله رب العالمين.
واما حكمه فى الصلاة ففيه أقول ثلاثة :
( الأول ) يكره قولها بعد الفاتحة فى آخرها لغير تقيّة :
وهو ظاهر المقدس الاردبيلى فى شرحه على الإرشاد حيث قال : وأصل البراءة والأوامر المطلقة تقتضى الصحة وعدم التحريم وكذا صحيحة جميل المتقدمة الا انه قال بعد ذلك : ولكن الاحتياط والشهرة يقتضى الترك وعدم الفتوى بالتحريم ايضا وعلى تقدير التحريم لا يثبت البطلان لأنه لا يتم دليل ان النهى مفسد. انتهى ومال اليه المحقق فى المعتبر.
( الثانى ) يحرم فعلها وان كانت لا توجب بطلانا. بمعنى انها توجب التأثيم والوزر.
جنح اليه ابن زهرة فى الغنية والعلامة فى التحرير كما فى محكى كشف اللثام للفاضل الهندى وكذا الشهيد الأول فى الألفية.
( الثالث ) يحرم الاتيان بها وفعلها يستوجب بطلان الصلاة وهذا هو المشهور بل نقل الاجماع عليه فى غير موضع.
قال ابن شهرآشوب فى المحكى عنه : انه ليس قرآنا ولا دعاء او تسبيحا مستقلا ولو ادعوا انه من اسماء الله لوجدناه فى اسمائه ولقلنا يا آمين اه.
أقول : روى الصدوق فى المعانى مرسلا عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : ان تفسير قولك آمين رب افعل.
ثم قال : وروى فى حديث آخر امين اسم من اسماء الله عز وجل.