واضاف رئيس المحدثين الصدوق بقوله فى رسالة الاعتقادات تحت عنوان الاعتقاد فى مبلغ القرآن : اعتقادنا ان القرآن الذى انزله الله تعالى على نبيه محمد صلىاللهعليهوآله هو ما بين الدفتين وما فى ايدى الناس ليس بأكثر من ذلك ومبلغ سوره عند الناس مائة واربعة عشر سورة عندنا و ( الضُّحى ) و ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) سورة واحدة و ( لِإِيلافِ ) و ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ) سورة واحدة ومن نسب الينا انا نقول انه اكثر من ذلك فهو كاذب (١).
وقال تحت عنوان آخر ( باب الاعتقاد فى القرآن ) :
اعتقادنا فى القرآن انه كلام الله ووحيه وتنزيله وكتابه وانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم وانه القصص الحق وانه لقول فصل وما هو بالهزل وان الله تبارك وتعالى محدثه ومنزله وربه وحافظه والمتكلم به (٢).
أقول : وتفصيل الكلام فى هذا الموضع قد أودعناه فى كتابنا ( كنز القراء ) والتعرض لذكره هاهنا لا يليق بوجازة المقام.
( بناؤه العربى )
قال شيخ الطائفة فى المبسوط : ولا يجوز أن يقرأ القرآن بغير لغة العرب بأى لغة كان ومتى قرأ بغير العربية على ما انزله الله لم يكن ذلك قرآنا ولا يجزيه صلاته (٣).
واضاف ايضا فى الخلاف بقوله : ولا يقرأ معنى القرآن بغير العربية بأى لغة كان فان فعل ذلك لم يكن قرآنا وكانت صلاته باطلة .. فمن قال ان معنى
__________________
(١) كتاب الاعتقادات ص ٩٢ ط قم مركز نشر كتاب.
(٢) نفس المصدر السابق ص ٩٣
(٣) المبسوط ج ١ ص ١٠٧ ط قم.