استنطاقه واستهداؤه
روى الثقة الكلينى فى الكافى بسنده عن الزهرى قال : سمعت على ابن الحسين عليهماالسلام يقول : آيات القرآن خزائن فكلما فتحت خزانة ينبغى لك ان تنظر ما فيها (١).
قال الفيض الكاشانى فى ديباجة تفسيره الأصفى :
( مقدمة ) ينبغى لمن اراد فهم معانى القرآن من الاخبار من دون توهم تناقض وتضاد ان لا يجمد فى تفسيره ومعناه على خصوص بعض الآحاد والأفراد بل الروايات فان وهم التناقض فى الأخبار المخصصة انما يرتفع بذلك وفهم اسرار القرآن يبتنى على ذلك وان نظر اهل البصيرة انما يكون على الحقائق الكلية دون الافراد الجزئية فما ورد فى بعض الاخبار من التخصيص فانما ورد للتنبيه على سبيل الاستيناس اذ كان كلامهم مع الناس على قدر عقول الناس.
وقد عمم مولانا الصادق عليهالسلام صلة كل رحم ثم قال : ولا تكونن ممن يقول فى الشيء انه فى شىء واحد وعليه نبه عليهالسلام فى حديث المفضل بن عمر حيث فسر له قول النبى صلىاللهعليهوآله على قسيم الجنة والنار وقد ذكرناه فى مقدمات الصافى كيف ولو كان المقصود من القرآن مقصورا على افراد خاصة ومواضع مخصوصة لكان القرآن قليل الفائدة يسير الجدوى والعائدة حاشاه عن ذلك فانه بحر لا ينزف ظاهره انيق وباطنه عميق لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه كما ورد وقد تبين مما ذكرناه معنى التأويل فانه يرجع الى إرادة بعض افراد المعنى العام وهو ما بطن عن افهام العوام ويقابل بالتنزيل اه (٢)
وروى الصدوق فى أماليه بسنده عن امير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله
__________________
(١) اصول الكافى ج ٢ ص ٦٠٩.
(٢) تفسير الاصفى ص ٣ ط حجرية.