وفى المكارم عن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال :
« من قرأ القرآن ثم شرب عليه حراما أو آثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط الله الا ان يتوب الا انه وان مات على غير توبة حاجه القرآن يوم القيامة فلا يزايله الا مدحوضا » (١).
وفى تحف العقول عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
« ما آمن بالقرآن من استحل حرامه » (٢).
وروى الصدوق فى عقاب الاعمال عنه صلىاللهعليهوآله قال :
« من تعلم القرآن فلم يعمل به وآثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب سخط الله وكان فى الدرجة مع اليهود والنصارى الذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم .. ومن تعلم القرآن يريد به رياء وسمعة ليمارى به السفاء ويباهى به العلماء ويطلب به الدنيا بدد الله عظامه يوم القيامة ولم يكن فى النار اشد عذابا منه وليس نوع من أنواع العذاب الا سيعذب به من شدة غضب الله عليه وسخطه.
ومن تعلم القرآن وتواضع فى العلم علم عباد الله وهو يريد ما عند الله لم يكن فى الجنة اعظم ثوابا منه ولا اعظم منزلة منه ولم يكن فى الجنة منزل ولا درجة رفيعة ولا نفيسة الا وكان له فيها أوفر النصيب واشرف المنازل (٣)
القاموس الوجيز لاصطلاحات كتاب الله العزيز
هذبنا فيه قاموس القرآن للدامغانى واختصرناه وجعلناه بابا فى هذا الفصل لمناسبته واقتضاء الحاجة اليه وهو عبارة عن محاولة جديرة بالالتفات لاستقراء الاشباه والنظائر فى القرآن الكريم والطريقة التى اعتمدناها منه هو ذكر الحروف البنائية الأصول للمادة المفردة القرآنية بين قوسين هلاليين منجمين
__________________
(١) مكارم الاخلاق ص ٤٢٨ ط بيروت.
(٢) تحف العقول ص ٤٥.
(٣) عقاب الاعمال ص ٥٢.