الإمام ابن كثير وتفسيره
الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين ..
نبدأ مع الإمام ابن كثير بالحديث عن منهجه فى تفسير القرآن الكريم لأنه منهج من المناهج المثالية التى تتبع فى التفسير.
إن أصح الطرق فى تفسير القرآن الكريم ـ حسما يرى ابن كثير ـ هى : ـ
١ ـ أن يفسر القرآن بالقرآن ، وذلك أنه كثيرا ما يكون المجمل فى مكان قد بسط فى موضع آخر.
٢ ـ فإذا تعذر ذلك فعلى المفسر بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له ، بل لقد قال الإمام الشافعى رحمهالله تعالى ورضى عنه حسبما يذكر ابن كثير :
« وكل ما حكم به رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهو ما فهمه من القرآن ، قال الله تعالى :
( إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً )
( سورة النساء الآية ١٠٥ )
وقال تعالى :
( وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) ( سورة النحل الآية ٦٤ )