١٣ ـ التواضع أمام الناس
روى الصدوق في العيون والطوسي في الأمالي ، عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن سهل عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن ابن أسباط عن ابن الجهم ، قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له جعلت فداك ما حدّ التوكل ؟
فقال لي : أن لا تخاف مع الله أحداً.
قلت : فما حدّ التواضع ؟
قال : أن تعطي الناس من نفسك ما تحبّ أن يعطوك مثله ٢٨
١٤ ـ المشورة مع الآخرين
روى البرقي في المحاسن عن معمّر بن خلاد قال : هلك مولى لأبي الحسن الرضا عليه السلام يقال له سعد فقال : أشر عليّ برجل له فضل وأمانة.
فقال : أنا أشير عليك ؟
فقال : شبه المغضب : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يشير أصحابه ثم يعزم على ما يريد الله. ٢٩
وفيه أيضاً عن ابن أسباط ، عن الحسن بن الجهم قال : كنّا عند أبي الحسن الرضا عليه السلام فذكرنا أباه. قال : كان عقله لا يوازن به العقول وربما شاور الأَسوَد من سودانه. فقيل له : تشاور مثل هذا ؟
فقال : إن شاء الله تبارك وتعالى ، ربما فتح على لسانه.
قال : فكانوا ربما أشاروا عليه بالشيء فيعمل به من الضيعة والبستان. ٣٠
__________________
٢٨ عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٥٠ ، بحار الأنوار ج ٧٥ ص ١١٨
٢٩ المحاسن ص ٦٠١ ، بحار الأنوار ج ٧٥ ص ١٠١
٣٠ المحاسن ص ٦٠١ ، بحار الأنوار ج ٧٥ ص ١٠١