تخف على نفسك وعلى اصحابك والتقية في الدار التقية واجبة ولا حنث على من خلف تقية يدفع بها ظلماً عن نفسه ٤٢
وفي جامع الاخبار : قال الرضا عليه السلام : لا إسلام لمن لا ورع له ، و لا ايمان لمن لا تقية له. ٤٣
الباب الثاني : الأمور المحرمة والمنهية في آداب العشرة
أمّا المناهى الصادرة عن الإمام الرضا عليه السلام في آداب العشرة مع الإخوان فكثيرة أيضاً فقد ورد عنه النهي عن غيبة المؤمن أو التشاجر معه أو البهتان عليه ، أو المكر به أو غشه وهجرانه ، أو إخافته وإهانته أو الإستهزاء به إلى غير ذلك كما سيوافيك في هذا الباب.
١ ـ النهي عن غيبة المؤمن
ورد النهي في القرآن الكريم عن غيبة المؤمن لقوله تعالى : وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ٤٤
وورد أيضاً في الأحاديث الإسلامية ما يؤكد هذا النهي منه ما ورد عن الرضا عليه السلام كما في الأمالي والعيون عن تميم القريشي عن أحمد الأنصاري ، عن الهروي ، عن الرضا عليه السلام قال : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت ، فأول شىء يستقبلك فكله ، والثاني فاكتمه والثالث فاقبله والرابع فلا تؤيسه والخامس فاهرب منه.
__________________
٤٢ عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ١٢٤ ، بحار الأنوار ج ٧٥ ص ٣٩٥
٤٣ بحار الأنوار ج ٧٥ ص ٤١٢
٤٤ سورة الحجرات الآية ١٢