٧ ـ عدم جواز أهانة المؤمن أو الإستهزاء به
وعن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من استذل مؤمناً أو حقّره لفقره وقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه. ٥٨
وعنه أيضاً عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من آذى مؤمناً أو حقّره لفقره وقلة ذات يده شهره الله على جسر جهنم يوم القيامة. ٥٩
وفي العيون عن البيهقي عن الصولي عن محمد بن يحيى بن أحمد بن أبي عباد عن عمّه قال : سمعت الرضا عليه السلام يوماً ينشد شعراً. فقلت لمن هذا أعزّ الله الأمير.
فقال : لعراقى لكم. قلت : أنشد فيه أبوالعتاهية لنفسه.
فقال : هات اسمه ودع عنك هذا. إن الله سبحانه يقول : ولاتنابزوا بالألقاب ، ولعلّ الرجل يكره هذا. ٦٠
قلت والعتاهية هو الأحمق كما قال الجوهري عن الأخفش : رجل عتاهية وهو الأحمق. ٦١
ولمّا كان هذا اللقب من الألقاب الذميمة نهى الإمام عن التفوه به حفظاً على كرامة الرجل.
وأمّا اسم أبي العتاهية : اسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان. ٦٢
__________________
٥٨ عيون اخبار الرضا ج ٢ ص ٣٣ ، بحار الأنوار ج ٧٥ ص ١٤٣
٥٩ نفس المصدر ج ٢ ص ٧٠ ، بحار الأنوار ج ٧٥ ص ١٤٣
٦٠ عيون أخبار الرضا (ع) ج ٢ ص ١٧٧ ، وسائل ج ٢١ ص ٤٠٠
٦١ الصحاح ج ٦ ص ٢٢٣٩
٦٢ مجمع البحرين ص ٥٢٤