الاول ـ الحياة القرآنية للامام الرضا عليهالسلام
كان الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام يعشق القرآن الكريم وعاش طول حياته في أجواء قرانية فهو الذي أدي إلى أن يبرمج ذلك لحياته الفردية.
بحيث ما جدّد لذلك زماناً ولا مكاناً ، لا ليلاً ولا نهاراً ولا سفراً ولا حضراً لشدة اهتمامه بالكتاب العزيز. والذى يشهد بذلك قراءة النصوص التالية.
١. يختم القرآن في كل ثلاثة ايام
روى الصدوق في الأمالي والعيون عن البيهقي عن الصولي ، عن أبي ذكوان قال : سمعت ابراهيم بن العباس يقول : ما رأيت الرضا عليهالسلام سئل عن شيء قط إلاّ علمه ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيب فيه ، وكان كلامه كلّه وجوابه انتزاعات من القرآن وكان يختمه في كل ثلاث ويقول : لواردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة لختمت ولكنّي مامررت بآية قط إلاّ فكرت فيها وفي أي شىء اُنزلت وفي أيّ وقت فلذلك صرت أختم في كل ثلاثة أيام. ١
٢. قراءة القرآن في فراشه
روى رجاء بن أبي الضحاك ما شاهده في السفر الذي كان مع الرضا عليهالسلام إلى مرو قائلاً : وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن ، فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى ، وسأل الجنة وتعوّذ به من النار ، وكان عليه السلام يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلواته بالليل والنهار. ٢
٣. ألف ختمة قرآن في ثوب واحد
قال علي بن علي بن رزين أخو دعبل بن علي الخزاعى : رحلنا إليه ـ إلى الرضا عليهالسلام على طريق البصرة وصادفنا عبدالرحمن بن مهدي عليلاً فأقمنا عليه أياماً ومات عبدالرحمن بن مهدي وحضرنا جنازته و صلى عليه اسماعيل بن جعفر ورحلنا إلى سيدي أنا وأخي دعبل فأقمنا عنده إلى آخر سنة مائتين وخرجنا إلى قم بعد أن خلّع سيدي أبوالحسن
__________________
١ ـ امالي الصدوق ص ٥٩٠ ـ عيون اخبار الرضا ج ٢ ص ١٨٠ ـ بحار الانوار ج ٤٩ ص ٩٠.
٢ ـ عيون اخبار الرضا ج ٢ ص ١٨٢ ـ بحار الانوار ج ٤٩ ص ٩٤.