كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا كان فيء الجدار ذراعاً صلى الظهر ، وإذا كان ذراعين صلى العصر ... » إلخ (١) فان الظاهر أن المراد بإسماعيل الجعفي هو إسماعيل بن جابر الجعفي وقد وثقه النجاشي صريحاً (٢). نعم ذكره الشيخ في رجاله (٣) في طيّ أصحاب الباقر عليهالسلام بعنوان الخثعمي بدل الجعفي ووثقه ، وذكره أيضاً بهذا العنوان في باب أصحاب الصادق عليهالسلام ساكتاً عن توثيقه ، كما أنه في باب أصحاب الكاظم عليهالسلام ، وكذا في الفهرست (٤) تعرض لهذا الاسم دون أن يذكر شيئاً من اللقبين ودون أن يوثقه ، والظاهر أن الخثعمي سهو من قلمه الشريف أو من النساخ ، والصحيح هو الجعفي ، فان الخثعمي لم يوجد ذكر له في كتب الرجال أصلاً ، ويشهد له أن العلامة في الخلاصة (٥) ذكره بعين عبارة الشيخ بعنوان الجعفي ووثقه ، فالرجل موثق بتوثيق النجاشي والشيخ والعلامة.
وكيف كان ، فهذا الاسم ، أعني إسماعيل الجعفي ، مردد بين إسماعيل بن جابر وإسماعيل بن عبد الرحمن ، وإسماعيل بن عبد الخالق ، والكل موثقون ، فالرواية صحيحة على كل حال.
وهناك روايات أُخرى كثيرة أعرضنا عن ذكرها ، وقد عرفت أنه لا يبعد بلوغها حدّ التواتر ولو إجمالاً فلاحظ.
الطائفة الثالثة : ما تضمن التحديد بالمثل والمثلين الذي ذهب إليه المشهور وهي عدة روايات استندوا إليها ، وأكثرها مخدوشة سنداً أو دلالة.
فمنها : رواية يزيد بن خليفة قال : « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إن
__________________
(١) الوسائل ٤ : ١٤٣ / أبواب المواقيت ب ٨ ح ١٠.
(٢) رجال النجاشي : ٣٢ / ٧١.
(٣) رجال الطوسي : ١٢٤ / ١٢٤٦ ، ١٦٠ / ١٧٨٩ ، ٣٣١ / ٤٩٣٤.
(٤) الفهرست : ١٥ / ٤٩.
(٥) خلاصة الأقوال : ٥٤ / ٣٠.