ووقت فضيلة المغرب من المغرب إلى ذهاب الشفق أي الحمرة المغربيّة ووقت فضيلة العشاء من ذهاب الشفق إلى ثلث الليل ، فيكون لها وقتا إجزاء : قبل ذهاب الشفق وبعد الثلث إلى النصف (١).
______________________________________________________
مع ذكر المساء الذي لا يتطرق معه احتمال إرادة الذراع من القامة كما تقدّم ، غير أنّ الرواية ضعيفة كما مرّ. ومن هنا لا تصلح إلا للتأييد.
فتحصل من جميع ما مرّ : أنّ وقت فضيلة الظهرين يبتدئ معاً من الزوال وينتهي الظهر بالمثل والعصر بالمثلين كما أفاده في المتن.
(١) لا إشكال نصاً وفتوى في أنّ وقت المغرب يبتدئ بدخول المغرب ، وهل المراد به سقوط القرص أو ذهاب الحمرة المشرقية عن قمة الرأس؟ فيه كلام سيجيء قريباً إن شاء الله تعالى.
وينتهي بذهاب الشفق أي الحمرة المغربية كما أنّ وقت العشاء يدخل بذهاب الشفق وينتهي إلى ثلث الليل ، وقد اتفقت الروايات وتظافرت على ذلك كموثقة معاوية بن وهب وصحيحة ذريح وغيرهما (١) ، وهل هذا وقت فضيلة وما بعده إلى نصف الليل وقت الإجزاء ، أو أنّ الأول وقت اختياري ، والثاني اضطراري؟ فيه كلام قد تقدم (٢) وقد عرفت أن الأقوى وفاقاً للمشهور هو الأول.
ومن جملة تلك الروايات هي رواية موسى بن بكر عن زرارة (٣) غير أنها ضعيفة السند بموسى بن بكر فإنه لم يوثق (٤). نعم ذكر الكشي (٥) روايتين تشتملان على مدحه إلا أن الراوي لهما هو موسى بن بكر بنفسه فلا يعتمد
__________________
(١) الوسائل ٤ : ١٥٧ / أبواب المواقيت ب ١٠ ح ٥ ، ٨.
(٢) في ص ١١٢.
(٣) الوسائل ٤ : ١٥٦ / أبواب المواقيت ب ١٠ ح ٣.
(٤) ولكنه قدسسره بنى في المعجم ٢٠ : ٣١ / ١٢٧٦٧ على وثاقته.
(٥) رجال الكشي : ٤٣٨ / ٨٢٥ ، ٨٢٦.