ـ ١٧ ـ
باب
*(غزوة الاحزاب وبنى قريظة)*
الآيات : البقرة « ٢ » : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصرالله ألا إن نصرالله قريب ٢١٤.
آل عمران « ٣ » قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير * تولج الليل
___________________
الهجرة وذكر في حوادث تلك السنة ان رسول الله صلىاللهعليهوآله امر زيد بن ثابت ان يتعلم كتاب اليهود وقال انى لا امنهم ان يبدلوا كتابى ، فتعلمه في خمس عشر ليلة. وذكر المقريزى في الامتاع : ١٨٥ في سياق غزوة بدر : وقام مجدى بن عمرو من بنى ضمرة ( ويقال مخشى بن عمرو ) والناس مجتمعون في سوقهم ، والمسلون اكثر ذلك الموسم ، فقال : يا محمد لقد اخبرنا انه لم يبق منكم احد ، فما اعلمكم الا اهل الموسم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ما اخرجنا الا موعد ابى سفيان وقتال عدونا ، وان شئت مع ذلك نبذنا اليك وإلى قومك العهد ، ثم جالدناكم قبل ان نبرح منزلنا هذا » فقال الضمرى : بل نكف ايدينا عنكم ونتمسك بحلفك.
أقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله وادعه على بنى ضمرة في غزوة ودان.
ثم قال : وانطلق معبد بن ابى معبد الخزاعى سريعا بعد انقضاء الموسم إلى مكة ، واخبر بكثرة المسلمين وانهم اهل ذلك الموسم وانهم الفان ، واخبرهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله للضمرى ، فاخذوا في الكيد والنفقة لقتال رسول الله صلىاللهعليهوآله واستجلبوا من حولهم من العرب ، وجمعوا الاموال ، وضربوا البعث على أهل مكة فلم يترك أحد منهم إلا أن يأتى بمال ، ولم يقبل من أحد اقل من اوقية لغزو الخندق.
وعاد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى المدينة فكانت غيبته عنها ست عشرة ليلة. ثم ذكر سرية عبدالله ابن عتيك إلى أبى رافع سلام بن أبى الحقيق.