كفر بعد منهم مسخه الله إما خنزيرا ، وإما قردا(١) وإما دبا ، وإما هرا(٢) و إما على صورة بعض الطيور والدواب التي في البر والبحر حتى مسخوا على أربعمائة نوع من المسخ ، وإن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله لا يستنزل لكم ما سألتموه من السماء حتى يخل بكافر كم(٣) ما حل بكفار قوم عيسى عليهالسلام ، وإن محمدا أرأف بكم من أن يعرضكم لذلك ، ثم نظر رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى طائر في الهواء فقال لبعض أصحابه : قل لهذا الطائر : إن رسول الله يأمرك أن تقع على الارض ، فقالها(٤) فوقع ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أيها الطائر إن الله يأمرك(٥) أن تكبر ، فازداد عظما(٦) حتى صار كالتل العظيم ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لاصحابه : أحيطوا به فأحاطوا به وكان عظم ذلك(٧) الطير أن أصحاب رسول الله وهم فوق عشرة آلاف اصطفوا حوله ، فاستدار صفهم ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أيها الطائر إن الله يأمرك أن تفارقك(٨) أجنحتك وزغبك وريشك ، ففارقه ذلك أجمع ، وبقي الطائر لحما على عظم(٩) وجلده فوقه ، فقال رسول الله (ص) : إن الله يأمرك أن تفارق (١٠) عظام بدنك ورجليك ومنقارك ، ففارقه ذلك أجمع ، وصار حول الطائر(١١) والقوم حول ذلك أجمع ، ثم قال : رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله تعالى يأمر هذه العظام أن تعود قثا ، فعادت كما قال ، ثم قال : إن الله تعالى يأمر هذه الا جنحة والزغب والريش أن يعود(١٢) بقلا وبصلا وفوما وأنواع البقول ، فعادت كما قال ، ثم قال رسول الله (ص) :
____________________
(١) قردة خ ل. أقول : يوجد ذلك في التفسير.
(٢) في التفسير : واما هرة. (٣) فيحل بكفار كم خ ل
(٤) فقاله خ ل. أقول : يوجد ذلك في التفسير
(٥) امرك خ ل.
(٦) في المصدر : ان تكبر وتزداد عظما فكبر وتزداد عظما.
(٧) الطائر خ ل. أقول : في التفسير : فكان عظم ذلك الطائر حتى ان اصحاب.
(٨) ان تفارق خ ل. (٩) في التفسير : على عظمه.
(١٠) ان يفارقك ايها الطائر خ ل (١١) في التفسير : حول الطير.
(١٢) في التفسير : ان تعود.