وتراجمة وحيه ، ومعادن حكمته ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض ، فليبلغ الشاهد الغائب ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، ثلاث مرات(١).
بيان : السوط : خلط الشئ بعضه ببعض. والمحتد بكسر التاء : الاصل. وقال الجزري في النهاية : في حديث أبي ذر قال يصف عليا عليهالسلام وإنه لعالم الارض وزرها الذي تسكن إليه ، أي قوامها ، وأصله من زر القلب ، وهو عظيم صغير يكون قوام القلب به ، وأخرج الهروي هذا الحديث عن سلمان.
قوله : فاختار بعدنا اثني عشر ، لعله كان بعدي فصحف ، أو كان أحد عشر وعلى تقدير صحة النسخة يحتمل أن يكون المراد بقوله صلىاللهعليهوآله بعدنا بعد الانبياء أو يكون الاثنا عشر بضم أمير المؤمنين عليهالسلام مع الاحد عشر تغليبا ، وهذا أحد وجوه القدح في كتاب سليم بن قيس مع اشتهاره بين أرباب الحديث ، وهذا لا يصير سببا للقدح ، إذ قلما يخلو كتاب من أضعاف هذا التصحيف والتحريف ، ومثل هذا موجود في الكافي وغيره من الكتب المعتبرة كما لا يخفى على المتتبع.
____________________
(١) كتاب سليم بن قيس : ٢١٧ و ٢١٨.