بنى المصطلق من خزاعة ، واما الخاصة فانهم رووا إنها نزلت في مارية القبطية و ما رمتها به عايشة.
١٢ ـ حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال حدثنى عبدالله بن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول لما هلك إبراهيم بن رسول الله (ص) حزن عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله حزنا شديدا فقالت عايشة ما الذى يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريح فبعث رسول الله (ص) عليا عليهالسلام وأمره بقتله ، فذهب علي إليه ومعه السيف ، وكان جريح القبطي في حائط فضرب علي(١) باب البستان فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب ، فلما رأى عليا عرف في وجهه الشر(٢) فأدبر راجعا ولم يفتح الباب ، فوثب علي على الحائط ونزل إلى البستان وأتبعه وولى جريح مدبرا ، فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي في أثره ، فلما دنا منه رمى جريح بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته ، فإذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء ، فانصرف علي إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله إذا بعثتني في الامر أكون فيه كالمسمار المحمى(٣) أم اثبت؟ قال : لا بل أثبت(٤) قال : والذي بعثك بالحق ماله ما للرجال وماله ما للنساء(٥) فقال : الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت(٦).
١٣ ـ سن : أبوسمينة عن محمد بن أسلم ، عن الحسين بن خالد قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام يقول : لما قبض إبراهيم بن رسول الله (ص) جرت في موته ثلاث سنن ، أما واحدة فإنه لما قبض انكسفت الشمس فقال الناس : إنما انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله ، فصعد رسول الله (ص) المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : « أيها الناس إن الشمس(٧) والقمر آيتان من آيات الله يجريان
____________________
(١) عليه خ ل. (٢) الغضب خ ل.
(٣) كالمسمار المحمر في الوبر خ ل. أقول : في المصدر : كالمسمار المحمى في الوبر.
(٤) تثبت خ ل.
(٥) ولا ما للنساء خ. أقول : يوجد ذلك في المصدر.
(٦) تفسير القمى : ٤٥٣. (٧) في المصدر : ان كسوف الشمس.