فيه لان قوله : أمسح ، يفيد أن مصطلم الذكر ، ويزيد على معنى الاجب زيادة ظاهره(١). انتهى كلامه قدسسره ، ولم نتعرض لما يرد على بعض ما أفاده رحمه الله إحالة على فهم الناظرين.
٢
باب
*(جمل أحوال أزواجه صلىاللهعليهوآله وفيه قصة زينب وزيد)*
الاحزاب « ٣٣ » : وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل * ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما * النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم « ٤ ـ ٦ ».
وقال تعالى : يا أيها النبي قل لازواجك إن كنتن تردن الحيوة الدنيا و زينتها فتعالين امتعكن واسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما * يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا* ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما * يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا * إن المسلمين والمسلمات
____________________
(١) الغرر والدرر ويقال له الامالى ١ : ٥٤ ـ ٥٧ طبعة السعادة بمصر.