ليلة فتح مكة ، وكان سعد بن عبادة يلى حرسه ، فلما نزل : « والله يعصمك من الناس(١) » ترك الحرس.
ومن قدمهم للصلاة فأمير المؤمنين كان يصلي بالمدينة أيام تبوك ، وفي غزوة الطائف وفدك ، وسعد بن عبادة على المدينة في الابواء وودان ، وسعد بن معاذ في بواط ، وزيد بن حارثة في صفوان ، وبني المصطلق إلى تمام سبع مرات ، وأبا سلمة المخزومي في ذي العشيرة ، وأبا لبابة في بدر القتال وبني قينقاع والسويق وعثمان في بني غطفان وذي أمر وذات الرقاع ، وابن ام مكتوم في قرقرة الكدر وبني سليم واحد وحمراء الاسد وبني النضير والخندق وبني قريظة وبني لحيان وذي قرد وحجة الوداع والاكيدر ، وسباع ابن عرفطة في الحديبية ودومة الجندل وأبا ذر في حنين وعمرة القضا ، وابن رواحة في بدر الموعد ، ومحمد بن مسلمة ثلاث مرات ، وقد قدم عبدالرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبا عبيدة وعائشة بن محصن ومرثد الغنوي.
عماله : ولى عمرو بن حزم الانصاري نجران ، وزياد بن اسيد حضرموت وخالد بن سعيد بن العاص صنعاء ، وأبا امية المخزومي كندة والصدق(٢) ، و أبا موسى الاشعري زبيد ، وزمعة عدن والساحل ، ومعاذ بن جبل الجبلة والفضا(٣) من أعمال اليمين ، وعمرو بن العاص عمان ومعه أبوزيد الانصاري ، ويزيد بن أبي سفيان على نجران ، وحذيفة(٤) وبلالا على صدقات الثمار ، وعباد بن بشير الانصاري على صدقات بني المصطلق ، والاقرع بن حابس على صدقات بني دارم والزبرقان بن بدر على صدقات عوف ، ومالك بن نويرة على صدقات بني يربوع
____________________
(١) المائدة : ١٧.
(٢) لم نعرف موضعه. ولعله مصحف : [ سرف ] وهو موضع قرب التميم او [ صدف ] وهى قبيلة من حمير.
(٣) في المصدر : الغضا. وفى القاموس : ارض لبنى كلاب. وراد؟ بنجد. والفضا : موضع بالمدينة.
(٤) في القاموس : دبى كعلى ، سوق للعرب.