المسترسل : ما شئت يا أعرابي؟ فقلنا : الآن يسأل الجنة ، فقال الاعرابي : أسألك ناقة ورحلها وزادا : قال : لك ذلك ، ثم قال صلىاللهعليهوآله : كم بين مسألة الاعرابي وعجوز بني إسرائيل؟ قم قال : إن موسى لما أمر أن يقطع البحر(١). وساق الحديث قريبا مما مر في أول الباب أوردته في بابه من المجلد الخامس(٢).
٧
باب
صدقاته واوقافه صلىاللهعليهوآله
١ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن أبيه قال : عرض في نفس عمر بن عبدالعزيز شئ من فدك ، فكتب إلى أبي بكر(٣) وهو على المدينة : انظر ستة الآف دينار فزد عليها غلة فدك أربعة آلاف دينار فاقسمها في ولد فاطمة رضياللهعنهم من بني هاشم ، وكانت(٤) فدك للنبي (ص) خاصة ، فكانت مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، قال : وكانت للنبي (ص) أموال سماها منها العواف وبرقط والميثب والكلا وحسنا(٥) والصانعة(٦) وبيت ام إبراهيم ، فأما العواف فمن سهمه من بني قريظة(٧).
بيان : الظاهر أن أكثر هذه الاسماء مما صحفه النساخ ، والعواف صحيح مذكور في تاريخ المدينة ، لكن في أكثر رواياته الاعواف ، وفي بعضها العواف
____________________
(١) دعوات الراوندى : مخطوط.
(٢) في الحديث ٣٣ من الباب الرابع راجع ٣ : ١٣.
(٣) اى إلى عامله ابى بكر عمرو بن حزم.
(٤) في المصدر : قال : وكانت (٥) هكذا في نسخة المصنف والصحيح : حسنى
(٦) في المصدر : والضايقة.
(٧) امالى ابن الشيخ : ١٦٧. وفيه : فهو سهمه من بنى قريظة.