١٤
باب
*(فضائل امته صلىاللهعليهوآله ، وما أخبر بوقوعه)*
*(فيهم ، ونوادر أحوالهم)*
الآيات : البقرة « ٢ » : وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا « ١٤٣.
آل عمران « ٣ » : كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله « ١١٠ ».
الحج « ٢٢ » : هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير « ٧٨ ».
تفسير : قال الطبرسي رحمهالله في قوله تعالى « امة وسطا » : الوسط : العدل وقيل : الخيار ، قال صاحب العين : الوسط من كل شئ : أعدله وأفضله ، أو الواسطة بين الرسول وبين الناس ، ومتى قيل : إذا كان في الامة من ليس هذه صفته فكيف وصف جماعتهم بذلك؟ فالجواب : أن المراد به من كان بتلك الصفة ، لان كل عصر لا يخلو من جماعة هذه صفتهم ، وروى بريد العجلي عن الباقر عليه قا نحن الامة الوسط ، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه. وفي رواية اخرى : إلينا يرجع الغالي ، وبنا يلحق المقصر. وروى الحسكاني في شواهد التنزيل بإسناده عن سليم بن قيس ، عن علي عليهالسلام إن الله تعالى إيانا عنى بقوله : « لتكونوا شهداء على الناس » فرسول الله (ص) شاهد علينا ، ونحن شهداء الله على خلقه ، وحجته في أرضه ، ونحن الذين قال الله : « وكذلك جعلناكم امة وسطا ».
وقوله : « لتكونوا شهداء على الناس » فيه أقوال : أحدها أن المعنى لتشهدوا