أبواب
*(ما يتعلق بارتحاله إلى عالم البقاء صلى الله عليه)*
*(ما دامت الارض والسماء)*
١
باب
*(وصيته صلىاللهعليهوآله عند قرب وفاته)*
*(وفيه تجهيز جيش أسامة وبعض النوادر)*
١ ـ ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن يوسف بن الحكم ، عن داود بن رشيد عن سلمة بن صالح ، عن عبدالملك بن عبدالرحمن ، عن الاسعد بن طليق قال : سمعت الحسين بن العربي(١) يحدث غير مرة عن عبدالله بن مسعود قال : نعى إلينا حبيبنا ونبينا صلىاللهعليهوآله نفسه ، فأبي(٢) وامي ونفسي له الفداء قبل موته بشهر ، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت فنظر إلينا فدمعت عيناه ، ثم قال : مرحبا بكم ، حياكم الله حفظكم الله ، نصركم الله ، نفعكم الله ، هداكم الله ، وفقكم الله ، سلمكم الله ، قبلكم الله ، رزقكم الله ، رفعكم الله ، اوصيكم بتقوى الله ، واوصي الله بكم إني لكم نذير مبين ، أن لا تعلوا على الله في عباده وبلاده ، فان الله تعالى قال لي ولكم : « تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين(٣) ». وقال سبحانه : « أليس في جهنم مثوى للمتكبرين(٤) » قلنا : متى يا بني الله أجلك؟ قال : دنا الاجل والمنقلب إلى الله وإلى سدرة المنتهى ، وجنة المأوى ، والعرش الاعلى ، والكأس الاوفى ، والعيش الاهنأ ، قلنا : فمن يغسلك؟ قال : أخي وأهل بيتي الادنى فالادنى(٥).
٢ ـ ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن سليمان ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عبدالله بن مسلم الملائي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن علقمة بن الاسود عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لما حضره الموت : ادعوا لي حبيبي ، فقلت :
____________________
(١) في المصدر : العرنى. (٢) في المصدر : فبأبى. (٣) القصص : ٨٣.
(٤) الزمر : ٦٠. (٥) امالى ابن الشيخ : ١٢٩.