٢٧ ـ ير : محمد بن عبدالجبار عن محمد بن إسماعيل عن منصور عن ابن اذينة عن الفضيل قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الرواية : « ما من آية إلا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلا وله حد ومطلع » ما يعني بقوله : « لها ظهر وبطن » قال : ظهر وبطن هو تأويلها ، منه ما قد مضى ، ومنه ما لم يجئ ، يجري كما تجري الشمس والقمر ، كلما جاء تأويل شئ(١) منه يكون على الاموات كما يكون على الاحياء قال الله تعالى : « وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم » ونحن نعلمه(٢).
بيان : لعل المراد بالحد : المنتهى ، وبالمطلع : مبدأ الظهور ، أي كلما فيه من الاخبار الآتية فهو مشتمل على وقت حدوث ذلك الامر ونهايته ، أو المراد بالحد زمان حدوث الامر ، وبالمطلع زمان ظهوره على الامام ، كما يشهد له بعض الاخبار أو المراد بالحد الحكم ، وبالمطلع كيفية استنباطه منه. قوله عليهالسلام : « يجري » أي تجري الامور الكائنة التي يدل عليها القرآن ويقع تدريجا كجريان الشمس والقمر قوله عليهالسلام : « يكون على الاموات » أي كلما يظهر ويفيض على إمام العصر من الامور البدائية من القرآن في الوقت الذي أراد الله إفاضته عليه يفيض أولا على الائمة الذين مضوا ، ثم على إمام العصر عليهالسلام لئلا يكون آخرهم أعلم من أولهم كما سيأتي.
٢٨ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عليهالسلام في قول الله عزوجل : « هذا ذكر من معي وذكر من قبلي » قال : ذكر من معي علي عليهالسلام ، وذكر من قبلي ذكر الانبياء والاوصياء(٣).
٢٩ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن السياري عن محمد البرقي عن محمد بن سليمان عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : قوله تعالى : « هذا
____________________
(١) في المصدر : كلما جاء فيه تأويل شئ.
(٢) بصائر الدرجات : ٥٥. فيه : كما قال الله تعالى.
(٣) كنز الفوائد : ١٦٤.