٨ ـ سن : الهيثم بن النهدي عن العباس بن عامر القصير عن حجاج الخشاب قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول لابي جعفر الاحول : ما يقول من عندكم في قول الله تبارك وتعالى : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى » فقال كان الحسن البصري يقول : في أقربائي من العرب ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : لكني أقول لقريش الذين عناد ههنا خاصة(١) ، فيقولون : هي لنا ولكم عامة ، فأقول : خبروني عن النبي صلىاللهعليهوآله إذا نزلت به شديدة من خص بها؟ أليس إيانا خص بها حين أراد أن يلاعن أهل نجران؟ أخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، ويوم بدر قال لعلي عليهالسلام وحمزة وعبيدة بن الحارث ، قال : فأبوا يقرون لي أفلكم الحلو ولنا المر(٢).
بيان : قوله عليهالسلام : الذين عندنا ، أي نحن نقول لقريش : المراد بالقربى الجماعة الذين عندنا ، أي أهل البيت عليهمالسلام خاصة(٣) ، فيقولون أي قريش. قوله : فأبوا يقرون لي ، أي بعد إتمام الحجة عليهم في ذلك بما ذكرنا أبوا عن قبوله وفي بعض النسخ فأتوا بقرون لهم ، أي أتوا جمعا من المشركين ، وأتوا برؤوسهم ، أو القرون كناية عن شجعانهم ورؤسهائهم.
٩ ـ سن : الحسن بن علي الخزاز عن مثنى الحناط عن عبدالله بن عجلان قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى » فقال : نعم هم الائمة الذين لا يأكلون الصدقة ولا تحل لهم(٤).
١٠ ـ فر : فرات بن إبراهيم الكوفي عن جعفر بن محمد بن يوسف الاودي عن علي بن أحمد عن إسحاق بن محمد بن عبيدالله عن القاسم بن محمد بن عقيل عن جابر رضياللهعنه قال : كنا مع رسول الله (ص) في حائط من حيطان بني حارثة إذ جاء جمل
____________________
(١) في المصدر : [ لكنى أقول الذين عندنا : هى لنا خاصة ] وهو الصحيح.
(٢) المحاسن : ١٤٤ و ١٤٥. أقول : ولعل الصحيح : فابوا يقولون لى : افلكم الحلو ولنا المر؟
(٣) والمعنى على ما ذكرته من المصدر واضع لا يحتاج إلى تجشم.
(٤) المحاسن : ١٤٥ فيه : هم الائمة.