عن قول الله : « يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم » فقال : ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، ثم سكت فلما طال سكوته(١) قلت : ثم من؟ قال : ثم الحسن عليهالسلام ، ثم سكت فلما طال سكوته قلت : ثم من؟ قال : الحسين قلت : ثم من؟ قال : ثم علي بن الحسين ، وسكت ، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول : حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم(٢).
٢٧ ـ شى : عن عمران الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إنكم أخذتم هذا الامر من جذوه ، يعني من أصله ، عن قول الله : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم » ومن قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ما إن تمسكتم به لن تضلوا » لا من قول فلان ، ولا من قول فلان(٣).
٢٨ ـ شى : عن عبدالله بن عجلان عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم » قال : هي في علي وفي الائمة جعلهم الله مواضع الانبياء ، غير أنهم لا يحلون(٤) شيئا ولا يحرمونه(٥).
٢٩ ـ شى : عن حكيم قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : جعلت فداك أخبرني من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم؟ فقال لي : اولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر : أنا ، عليهمالسلام فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس(٦).
٣٠ ـ شى : عن عمرو بن سعيد قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قوله : « أطيعوا
____________________
(١) في المصدر : قال : فلما طال سكوته.
(٢) تفسير العياشى ١ : ٢٥١. فيه : فلم يزل يسكت عند كل واحد.
(٣) تفسير العياشى ١ : ٢٥١ و ٢٥٢.
(٤) أى لا يأتون من عند الله بالحلال والحرام ، بل يقولون للناس ما قاله النبى صلى الله عليه وآله ، وبالجملة انهم يكونون في درجة الانبياء ومرتبتهم غير انه لا يوحى إليهم ، فحالهم حال جملة من الانبياء الماضية الذين كانوا يتبعون سنة نبى آخر ويروجونها بين الناس ويقيمونها فيهم.
(٥ و ٦) تفسير العياشى ١ : ٢٥٢.