الله أحدا يوم القيامة يقول يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة وفي ولد فاطمة أنزل الله هذه الآية خاصة ( يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (١).
٩ ـ كنز : عن الصدوق بإسناده إلى سليمان الديلمي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لأبي بصير لقد ذكركم الله عز وجل في كتابه إذ حكى قول أعدائكم وهم في النار ( وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ) والله ما عنوا ولا أرادوا بها غيركم إذ صبرتم في العالم على شرار الناس وأنتم خيار الناس وأنتم والله في النار تطلبون وأنتم والله في الجنة تحبرون (٢).
١٠ ـ وروى الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحام (٣) عن عم أبيه قال : دخل سماعة بن مهران على الصادق عليهالسلام فقال له يا سماعة من شر الناس عند الناس قال نحن يا ابن رسول الله قال فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال يا سماعة من شر الناس عند الناس فقلت والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لأنهم سمونا كفارا ورافضة فنظر إلي ثم قال كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون ( ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ) يا سماعة بن مهران إنه من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال (٤) والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال والله لا يدخل النار منكم رجل واحد فتنافسوا في الدرجات وأكمدوا أعداءكم بالورع (٥).
بيان : الكمد تغير اللون والحزن الشديد ومرض القلب منه كمد كفرح
__________________
(١) كنز الفوائد : ٢٧٢ : والآية في الزمر : ٥٣.
(٢) كنز الفوائد : ٢٦٦ والآية في صلىاللهعليهوآله : ٦٢.
(٣) الصحيح كما في المصدر : الفحام عن المنصورى عن عم ابيه.
(٤) أضاف في المصدر بعد ذلك : والله لا يدخل النار منكم خمسة رجال.
(٥) كنز الفوائد : ٢٦٦.