١٣ ـ فس : ( حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ) قال من ذلك أئمة الجور (١).
١٤ ـ كنز : روى الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله بإسناده إلى الفضل بن شاذان عن داود بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج فقال يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل ونحن الزكاة (٢) ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى : ( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) (٣) ونحن الآيات ونحن البينات وعدونا في كتاب الله عز وجل الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا أمناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض وجعل لنا أضدادا وأعداء فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عباده المتقين (٤).
١٥ ـ وروى الشيخ أيضا بإسناده عن الفضل بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر ومن البر التوحيد والصلاة والصيام وكظم الغيظ والعفو عن المسيء ورحمة الفقير وتعاهد الجار والإقرار بالفضل لأهله وعدونا أصل كل شر ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة فمنهم الكذب والنميمة والبخل والقطيعة وأكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حقه وتعدي الحدود التي أمر الله عز وجل وركوب الفواحش ( ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ) من الزنا والسرقة
__________________
(١) تفسير القمي : ٢١٥. والآية في الأعراف : ٣٣.
(٢) قد عرفت في الخبر السابق معنى ذلك راجعه.
(٣) البقرة : ١١٥.
(٤) كنز الفوائد : ٢ و ٣.