قول الله عز وجل : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) قال الحسنة ولاية علي والسيئة عداوته وبغضه (١).
٧ ـ ما : (٢) الأمالي للشيخ الطوسي بإسناد عن عمار الساباطي قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إن أبا أمية يوسف بن ثابت حدث عنك أنك قلت لا يضر مع الإيمان عمل ولا ينفع مع الكفر عمل فقال إنه لم يسألني أبو أمية عن تفسيرها إنما عنيت بهذا أنه من عرف الإمام من آل محمد صلىاللهعليهوآله وتولاه ثم عمل لنفسه ما شاء من عمل الخير قبل منه ذلك وضوعف له أضعافا كثيرة وانتفع بأعمال الخير مع المعرفة فهذا ما عنيت بذلك وكذلك لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا الإمام الجائر الذي ليس من الله تعالى فقال له عبد الله بن أبي يعفور أليس الله تعالى قال ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ) فكيف لا ينفع العمل الصالح ممن يوالي (٣) أئمة الجور فقال له أبو عبد الله عليهالسلام هل تدري ما الحسنة التي عناها الله تعالى في هذه الآية هي معرفة الإمام وطاعته وقد قال الله تعالى : ( وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) وإنما أراد بالسيئة إنكار الإمام الذي هو من الله تعالى ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر ليس من الله وجاء منكرا لحقنا جاحدا لولايتنا أكبه الله تعالى يوم القيامة في النار (٤).
قب : لابن شهرآشوب مرسلا مثله (٥).
__________________
(١) كنز الفوائد : ٢١١ و ٢١٢ والآيتان في النمل : ٨٩ و ٩٠.
(٢) الحديث في الأمالي مسندا ، اسناده هكذا : اخبرنا محمد بن محمد عن ابى غالب أحمد بن محمد الزرارى عن عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار بن موسى الساباطى.
(٣) في المصدر : ممن تولى.
(٤) أمالي ابن الشيخ : ٢٦٦ و ٢٦٧.
(٥) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٥٢٢. ذكر فيه تفسير الآية فقط.