فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) (١) فهي بغضنا أهل البيت لا يقبل الله لهم عملا ولا صرفا ولا عدلا وهم في نار جهنم ( لا يُخْرَجُونَ مِنْها ) و ( لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ ) (٢).
١٨ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم محمد بن القاسم بن عبيد بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تعالى ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ) بولاية علي عليهالسلام (٣) ( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى ) النار ( وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى ) ما يغني علمه إذا مات ( إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى ) إن عليا للهدى ( وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى ) القائم عليهالسلام إذا قام بالسيف قتل من ألف تسعمائة وتسعا وتسعين ( لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ ) بالولاية ( وَتَوَلَّى ) عنها ( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ) المؤمن ( الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى ) الذي يعطي العلم أهله ( وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى ) للقربة (٤) إلى الله تعالى ( وَلَسَوْفَ يَرْضى ) إذا عاين الثواب (٥).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ) أي بالولاية ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ) أي بالولاية (٦).
١٩ ـ كنز : روى أحمد بن القاسم عن البرقي عن أيمن بن محرز عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطى ) الخمس ( وَاتَّقى ) ولاية الطواغيت ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ) بالولاية ( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ) فلا يريد شيئا من الخير إلا تيسر له ( وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ ) بالخمس ( وَاسْتَغْنى ) برأيه عن أولياء الله ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ) بالولاية ( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى ) فلا يريد شيئا من الشر إلا
__________________
(١) النمل : ٨٩ و ٩٠.
(٢) تفسير فرات : ٤٥. راجعه ففيه اختلاف.
(٣) في المصدر : بالولاية. وفيه : للنار.
(٤) في المصدر : تجزى : ما لأحد عنده مكافاة « إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى » القربة إلى الله تعالى.
(٥) تفسير فرات : ٢١٤ و ٢١٥ والآيات في الليل : ٩ ـ ٢١.
(٦) تفسير فرات : ٢١٥ فيه : على بن محمد الزهرى معنعنا عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : « فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى » بالولاية « فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى » بالولاية « فسنيسره للعسرى »