درة(١) يضرب بها بياعي الجري والمار ماهي والزمير والطافي(٢) ويقول لهم : يا بياعي مسوخ بني اسرائيل وجند بني مروان.
فقام إليه فرات بن أحنف فقال له : يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان؟ فقال له : أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب(٣) ، فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه ثم اتبعته فلم أزل أقفو أثره حتى قعد في رحبة المسجد فقلت له : يا أميرالمؤمنين ما دلالة الامامة رحمك الله؟ فقال : (٤) : ايتني بتلك الحصاة ، أشار بيده إلى حصاة فأتيته بها فطبع فيها بخاتمه(٥) ثم قال لي : يا حبابة إذا ادعى مدع الامامة فقدر أن يطبع كما رأيت
____________________
الخميس كانوا ستة آلاف رجل. وقال على بن الحكم : اصحاب امير المؤمنين الذين قال لهم : تشرطوا انما اشارطكم على الجنة ولست اشارطكم على ذهب ولا فضة ، ان نبينا (ص) قال لاصحابه فيما مضى : تشرطوا فانى لست اشارطكم الا على الجنة. وقال اميرالمؤمنين عليهالسلام لعبد الله بن يحيى الحضرمى يوم الجمل : ابشر : يابن يحيى فانك واباك من شرطة الخميس حقا لقد اخبرنى رسول الله (ص) باسك واسم ابيك في شرطة الخميس والله لقد سماكم في السماء شرطة الخميس على لسان نبيه.ثم ذكر البرقى بعضهم باسمائهم كسلمان والمقداد وابوذر وعمار وغيرهم.
(١) في الكافى : ومعه درة لها سبابتان.
(٢) الجرى والجريث : نوح من السمك النهرى الطويل المعروف بالحنكليس ويدعونه في مصر ثعبان الماء وليس له عظم الا عظم الرأس والسلسلة. والزمير والزمير : نوع من السمك له شوك ناتئ على ظهره ، اكثر ما يكون في المياه العذبة. وفى الكافى : الزمار. والطافى : السمك الذى يموت في الماء فيعلو ويظهر.
(٣) في الكافى : [ وفتلوا الشوارب فمسخوا ] أقول فتلوا الشوارب اى لواها يقال بالفارسية : تابيد.
(٤) في المصدر والكافى : [ قالت : فقال ] وفى الكافى : ايتيتى.
(٥) في المصدر والكافى : فطبع لى فيها بخاتمه.