الاخر فاتخذك خليفة(١) ووصيا ووليا ، فلما كنت من عظمة ربي كقاب قوسين أو أدنى قال لي : يامحمد من أطوع خلقي لك؟ فقلت : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال عزوجل : فاتخذه خليفة ووصيا فقد اتخذته صفيا ووليا ، يامحمد كتبت اسمك و اسمه على عرشي من قبل أن أخلق الخلق محبة مني لكما ولمن أحبكما وتولاكما وأطاعكما فمن أحبكما وأطاعكما وتولاكما كان عندي من المقربين ، ومن جحد ولايتكما وعدل عنكما كان عندي من الكافرين الضالين ، ثم قال النبي صلىاللهعليهوآله يا علي فمن ذا يلج بيني وبينك وأنا وأنت من نور واحد وطينة واحدة؟ فأنت أحق الناس بي في الدنيا والاخرة ، وولدك ولدي ، وشيعتكم شيعتي ، وأولياؤكم أوليائي ، وأنتم معي غدا في الجنة(٢).
٦ ـ كتاب المحتضر للحسن بن سليمان مما رواه من كتاب المعراج عن الصدوق عن الحسن بن محمد بن سعيد عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن ظهير عن أحمد بن عبدالملك عن الحسين بن راشد والفضل بن جعفر عن إسحاق بن بشر عن ليث بن أبي سليم عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله لما أسري به إلى السماء السابعة ثم أهبط إلى الارض يقول لعلي بن أبي طالب عليهالسلام : يا على إن لله تبارك وتعالى كان ـ وساق الحديث مثل ما مر إلى قوله ـ وولدك ولدي ، وشيعتك شيعتي ، وأولياؤك أوليائي هم معك غدا في الجنة جيراني(٣).
٧ ـ ومما رواه من كتاب منهج التحقيق باسناده عن محمد بن الحسين رفعه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال : إن الله تعالى خلق أربعة عشر نورا من نور عظمته قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا فقيل له : يابن رسول الله عدهم بأسمائهم فمن هؤلاء الاربعة عشر نورا؟ فقال : محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين « وتسعة من ولدالحسين ظ » وتاسعهم قائمهم ، ثم عدهم بأسمائهم
____________________
(١) خليفة على خلقه خ ل.
(٢) كنز الفوائد : ٣٧٤ و ٣٧٥.
(٣) المحتضر : ١٢٩.