ذكر عند أبي عبدالله عليهالسلام بدء الاذان وقصة الاذان في إسراء النبي (ص) وسلم حتى انتهى إلى السدرة المنتهى قال : فقالت السدرة(١) المنتهى : ما جازني(٢) مخلوق قبلك قال : « ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى » (٣) قال : فدفع إليه كتاب أصحاب اليمين وأصحاب الشمال.
قال : وأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه ففتحه فنظر إليه فإذا فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ، قال : فقال له : « آمن الرسول بما انزل إليه من ربه » قال : فقال رسول الله (ص) : « والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله » قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا » قال : فقال الله : قد فعلت ، قال : « ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا » إلى آخر السورة(٤) وكل ذلك يقول الله : قد فعلت.
قال : ثم طوى الصحيفة فأمسكها بيمينه : وفتح صحيفة أصحاب الشمال فاذا فيها أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم. قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون » قال : فقال الله : « فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون » (٥) قال : فلما فرغ من مناجاة ربه رد إلى البيت المعمور ثم قص قصة البيت والصلاة فيه ثم نزل ومعه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام.(٦)
٢١ ـ ير : أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر عليهالسلام قال : حدثني أبي عمن ذكره قال : خرج علينا رسول الله
__________________
(١) هكذا في الكتاب ومصدره ، ولعل الصحيح : سدرة المنتهى.
(٢) في المصدر : ما جاوزنى.
(٣) النجم : ٩ ـ ١١.
(٤) البقرة : ٢٨٥ و ٢٨٦.
(٥) الزخرف : ٨٩.
(٦) بصائر الدرجات : ٥٢.