صلىاللهعليهوآله وكتبها علي بيده صلوات الله عليه.(١)
٢٧ ـ ختص ، ير : أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد قال : سمعت أبا إبراهيم عليهالسلام يقول : إن الله أوحى إلى محمد أنه قد فنيت أيامك وذهبت دنياك واحتجت إلى لقاء ربك ، فرفع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يده إلى السمآء باسطا وقال : « اللهم عدتك التي وعدتني إنك لا تخلف الميعاد ».
فأوحى الله إليه أن ائت احدا أنت ومن تثق به ، فأعاد الدعاء فأوحى الله إليه : امض أنت وابن عمك حتى تأتي احدا ثم اصعد(٢) على ظهره فاجعل القبلة في ظهرك ثم ادع وحش الجبل تجبك فاذا أجابتك فاعمد إلى جفرة منهن انثى وهي(٣) تدعى الجفرة حين ناهد قرناها الطلوع وتشخب أوداجها دما وهي التى لك ، فمر ابن عمك ليقم إليها فيذبحها(٤) ويسلخها من قبل الرقبة ويقلب داخلها فتجده مدبوغا(٥) وسانزل عليك الروح(٦) وجبرئيل معه دواة وقلم ومداد ليس هو من مداد الارض يبقى المداد و يبقى الجلد لا تأكله الارض ولايبليه التراب لا يزداد كلما ينشر إلا جدة غير أنه يكون محفوظا مستورا فيأتي وحي يعلم بما كان(٧) وما يكون إليك وتمليه على ابن عمك وليكتب ويمد(٨) من تلك الدواة.
فمضى صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى انتهى إلى الجبل ففعل ما أمره فصادف ما وصف له ربه فلما ابتدأ في سلخ الجفرة نزل جبرئيل والروح الامين وعدة من الملائكة لايحصى عددهم
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٤٠.
(٢) في نسخة : [ تصعد ] يوجد هذا في البصائر.
(٣) في نسخة : والتى تدعى.
(٤) في نسخة : فليذبحها وليسلخها.
(٥) في نسخة : فانه سيجدها مدبوغة.
(٦) في نسخة : الروح الامين.
(٧) في المصدر : [ يعلم ما كان ] ولعله مصحف : بعلم ما كان.
(٨) في نسخة : وليستمد.