١٣
أطل عام ٢٥٥ هـ فيما كان الخريف يلملم أيامه الأخيرة ويرحل تاركاً بعض أوراق الاشجار لرياح كانون الثاني من عام ٨٦٩ م.
التوتر يسود سامراء والتطاحن بين القادة الأتراك يسحق الكثيرين وقصور الخلافة تضج بالفساد وتئن من النهب ، وقد كشرت طغمة الأربعة عن أنياب ينز منها الصديد ..
وبدا واضحاً ان « قبيحة » تقود دفة الحكم مسكونة بالجشع وحمى تكديس الذهب والجواهر .. وما زاد الطين بلة وجود أفراد نصارى حاقدين تظاهر بعضهم بالاسلام أو ظل مصراً على ديانته وهم يحتلون مناصب الدولة العليا .. في ظل سياسة المتوكل.
رئيس الوزراء الآن ابن اسرائيل وابن مخلد وزير وكان كاتباً لقبيحة أم الخليفة نصراني ظل مصراً على ديانته ويشغل منصباً حساساً في البلاط فهو الكاتب الأول وله علاقة وطيدة مع المتوكل خرجت عن إطار علاقة السيد بأحد عبيده ومماليكه.
باتت سامراء مدينة تعيش على فوهة بركان قد ينفجر بين