ساعة وأخرى ..
انباء القلاقل في شرق ايران وشمالها تثير هواجس الحكام .. فالصفار ما يزال يواصل تقدمه باتجاه مدن جديدة وهو الآن في طريقه الى كرمان (٩٠) ، والحسن زيد الثائر العلوي يبسط نفوذه على مساحات شاسعة من مقاطعات الدولة وما يزال يشكل تهديداً بالرغم من هزيمة قواته « موسى بن بغا ».
أما القادمون من البصرة فيتحدثون عن ظهور رجل يدعي الانتساب إلى « أهل البيت » ويسعى إلى تحريض الزنوج على الثورة وان أمره قد استفحل وقد تشتعل نار الثورة لأن الزنوج هناك يعيشون ظروفاً شاقة جداً.
واضافة إلى كل ذلك فلم يكن قصر الخلافة ليغفل عن الهاجس العلوي خاصة وان اغتيال الامام علي الهادي لم يشتت شمل الشيعة الذين بلغ عددهم الملايين فقد نهض بالأمر بعده ابنه الحسن الذي يشبهه خلقاً وخلقاً وسيرة لكأن الهادي ما يزال يعيش ويمارس دوره في قيادة الملايين التي لا تؤمن إلا بامامته ولا تدين بالولاء لأحد غيره.
أما الوضع مع دولة الروم فقد توقفت الاشتباكات وهدأت جبهات الصراع هدوءً نسبياً منذ مصرع الامبراطوار ميخائيل الثالث في انقلاب عسكري قاده القائد المقدوني باسيل وبسقوط ميخائيل الثالث انتهى حكم الأسرة العمورية وبدأ عهد الاسرة