قدرت فاذا هي تساوي مليوني دينار وعندما رأى صالح الكنوز سب قبيحة قائلاً :
ـ قبحّ الله قبيحة عرّضت ابنها للقتل في خمسين ألف دينار وعندها مثل هذه الأموال في خزانة واحدة من خزائنها ١٠٥؟!
استطاع صالح السيطرة على الوضع المتفجر بتهدئة الاوضاع داخل الجيش ودفع مرتبات الجنود والضباط بالرغم من استحواذه على حصة الأسد من مجموع الأموال المصادرة ، ولذا قرر تنفيذ حكم الاعدام بكل من ابن اسرائيل وأبي نوح ، حيث جلدا حتى الموت ثم صلبا الى جانب « خشبة بابك » (١٠٦).
ويبدو أن الانباء قد وصلت « قبيحة » فقررت الظهور والاعلان عن مخبئها ووسّطت بينها وبين صالح « العطّارة ».
وتم اللقاء .. كانت زوجة المتوكل التي اشتهرت بجمالها الساحر قد ارتدت أجمل الحلل فظهرة اكثر فتنة حتى صالح لم يملك نفسه أن ظل ينظر إليها مفتوناً .. وكانت المرأة الساحرة تحاول أن توقعه في شباكها كما أوقعت بالمتوكل من قبل ثم أصبحت زوجته الوحيدة.
وأمر صالح باخلاء المكان ، ثم غابا في احدى حجرات قصره الكبير وفي اليوم التالي الذي يصادف الثلاثاء ١١ رمضان وصلت بعض كنوزها أو خزائنها المخبئة في بغداد الى سامراء وعرضت خزائنها للبيع حيث استمر المزاد العلني عدة شهور.