كان واقفاً في حالة من الشرود الذهني ، بعد أن توهجت في ذاكرته تفاصيل لقائه بالخليفة الذي أكد عليه خطورة مهمته وخطورة الرجل الذي سيواجهه!
كان القائد مستغرقاً في أفكاره حتى انه لم ينتبه الى الشخص الذي غادر السرداب ..
ورأى الجنود شاباً أسمر على خده الايمن خال .. ربعة تملأ هيبته القلوب ودهشوا لأن القائد لم يصدر أمره.
ظلوا يراقبونه الى أن توارى عن الانظار ، وفي تلك اللحظات انتبه القائد الى نفسه بعد أن توقف صوت التلاوة ..
وعندما استبطأ وصول التعزيزات المزمع ارسالها وحتى لا يفقد عنصر المفاجأة في الهجوم أشار الى جنوده باقتحام السرداب والقاء القبض على الرجل ..
ودهش الجنود مرة أخرى لأن القائد يأمر بالهجوم بعدما غادر الرجل السرداب فقالوا :
ـ أولم يمر أمامك أيها القائد؟!
قال القائد وقد اتسعت عيناه دهشة :
ـ ما رأيت أحداً ..
وأردف مستنكراً موقفهم :
ـ ولم تركتموه يخرج؟!
أجاب جندي قريب منه :