ـ ظننا أنك تراه ولم تأمر بالقبض عليه (٢٣٠)!!
وعض المعتضد على نواجذه وهو يستمع الى تقرير قائد الحملة .. ان المهدي يتحداهم مرة أخرى .. ويخرج من السرداب في لحظة مصيرية اختارها بدقة فالتعزيزات العسكرية لم تصل بعد والقائد ذاهل عن نفسه ، والجنود ينتظرون أوامر قائدهم ..
زرع المعتضد جواسيس سريين لمراقبة المكان الذي تعذر العيش فيه بعد مداهمته مرتين في غضون أشهر معدودة ..
سوف يغادر المهدي منزله سائحاً في بلاد الله العريضة لن يرتبط بمكان ما أو زمان ما .. انه يظهر في المكان الذي يريد وفي اللحظة التي يشاء.
ولعله الآن يقطع الفلوات في طريقه الى مكة المكرمة لحضور موسم الحج الأكبر.