ـ ما تكونين من اصحاب الدار؟ ولم سميت دار الرضا.
قالت المرأة :
ـ أنا من مواليهم وهذه دار الرضا علي بن موسى .. أسكننيها الحسن بن علي ، فاني كنت من خدمه ..
وغادر يعقوب المكان موليا شطره صوب المسجد الحرام.
وفي المساء عندما عاد رفاقه أووا جميعاً الى الرواق ودحرجوا خلف الباب حجراً كبيراً فقد يطمع لص بمتاعهم.
كانت رياح شباط (٢٣٤) تولول في الأزقة الغارقة في الظلام ، والبرد القارس يطرق النوافذ والكوى والأبواب .. والغيوم المتراكمة في السماوات تبشر بماء منهمر وبرد (٢٣٥).
وفي منتصف الليل انتبه يعقوب الى ضوء سراج شبيه بالمشعل ، والباب تنفتح ليظهر رجل اسمر ربعة يرتدي قميصين وإزار وقد لاحت في جبينه آثار السجود ..
إنه آخذ سمته الى الغرفة في الطابق العلوي ..
تبادل بعضهم نظرات مشككة فقال يعقوب :
ـ لعله رجل مثلنا اكترى الغرفة!
رد أحدهم :
ـ لكن العجوز أخبرتنا ان لها ابنة تقطن هذه الغرفة ، وحذرتنا من الصعود اليها!
علق آخر :